سُجن شاعران أثناء الثورة الفرنسية ،فنظر أحدهما من السجن إلى النجوم وضحك..ونظر الآخر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى..والمكان هو المكان ،والقضية هي القضية..ولكن اختلفت الرؤية.
الأول نظر إلى الأعلى حيث جمال النجوم ،وارتفاعها وروعتها،فاستبشر خيراً ،وابتسم لجمال الكون..والثاني نظر إلى الأسفل حيث الطين وانحطاط الطين..فنظر بعبوس ،وتشاؤم.
وهكذا الناس جميعاً أمام كل حادثة،وكل شخص وكل قضيَّة..فمنهم من ينظر إلى الجانب المشرق فيطالع الحسنات في الأشخاص ،فَيُسَرُّ بها،وآخر يطالع الجانب المظلم،وينظر إلى السيئات في الأشخاص فيكرهها.
ألا فانظروا إلى النصف المليء من الكوب ..وطالعوا النجوم ،وانسوا ظلمة الليل..الله جميل يحب الجمال..الكون جميل..السماء صافية..الشمس بهيَّة..فكن أنت جميلا لترى الجمال.
النفوس الجميلة..نفوس طاهرة راضية..والنفوس الكريهة..نفوس آثمة خاطئة.
أتمنى ممن قرأ أن يشاركنا بأرائه وأفكاره ليستفيد الجميع ولا يقتصر ذلك على هذا الموضوع.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.